ثانياً/ لاتنكأ الجروح ولكن ضمد الجروح
تحدثنا في الحلقة الماضية عن خفة الظل وهي طريق لهذا المفتاح
والناس في ذلك على ضربين فهناك فئة من الناس وهم قلة قد يكون شعارها تتبع العثرات والفرح بالزلات وتجده يستمتع بهذه الأخبار ويسلي بها نفسه وتجدها جل حديثه لانه يتعمق معك حين يسمعها وهذا يصدق فيه القائل:
ان يسمعوا سيئا طاروا به فرحاً::::::::::::::: وما سمعوا من صالح في دفنوا
وهؤلاء في الغالب لايدوم لهم صديق ويبتعد عنهم اقرب قريب وينتابهم الهم في الغالب وكثرة المشاكل.
وفي المقابل صنف لآخر وهم كثرة ولله الحمد المربون الناجحون المبدعون الذين يدركون معاني الإخاء والتضحية والايثار،،، يفكرون من اجل اسعاد ويتغاضون من زلاتك ويلتمسون لك المعاذير
شعارهم الابتسامة وجميل العبارة،، ويدركون بان من أعظم الناس أجرا هو سرور تدخله على اخيك المسلم،
فقد ذكر الذهبي في السير وابن الجوزي في صفة الصفوةوقد صحح ذلك الألباني في الصحيحة:
أن علي ابن الحسين كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به،
وأن عمر بن ثابت قال:
لما مات علي بن الحسين فغسلوه، جعلوا ينظرون إلى أثار السواد في ظهره فقالوا ما هذا؟
فقالوا كان يحمل جرب الدقيق (أكياس الدقيق) ليلا على ظهره، يعطيه فقراء المدينة ،،،
هذه القصة تحيي في النفوس حب الخير للآخرين وان المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى،،،
فماأجمل ان يكون نهجك هو السؤال عن الآخرين للاطمئنان عليهم لا لتتبع اخبارهم،،
ماأجمل ان تواسيه بالعباره كي ينشرح صدره فاذا رأى منك اتصالا ً بادر فورا دون تردد،،،
ماأجمل ان لاتفتح عليه مواضيع يتكدر خاطره بذكرها،،،،
لو جعلنا ذلك سلوكا عند تعاملنا مع الآخرين واقربهم الزوجة لتغيرت حياتنا الى الأفضل وصار لها معنى وطعم خاص واختفت اكثر مشاكلنا،،،ولعلها فرصة ان نحاول هذا الاسبوع تطبيق ذلك ولانعتذر بان طبيعتنا القسوة والجفاء فانما الحلم بالتحلم ولنتحتسب الاجر اولاً فالكلمة الطيبة صدقة والى لقاء قادم في حلقة قادمة
0 comments:
إرسال تعليق