كيف تكتسب الثقة بنفسك 1

الثقة بالنفس:


إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير، والناس لا تحترم ولا تنقاد إلى من لا يثق بنفسه وبما عنده من مبادئ وقيم وحق، كما أن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل، بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً.


يقول مونتغمري في كتابه 'الحرب عبر التاريخ': 'أهم مميزات الجيوش الإسلامية لم تكن في المعدات أو التسليح أو التنظيم, بل كانت في الروح المعنوية العالية'.



ما هي الثقة بالنفس؟


يقول جرودون بايرون: 'إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها'.

وأوضح من هذا تعريف الدكتور أكرم رضا: 'هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته, أي الإيمان بذاته'.


والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف.


فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات, ومن ثم عدم ثقته في وجودها, فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباه الله ذكاءً لكنه لا يثق في وجوده لديه, فلا شك أنه لن يحاول استخدامه، ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم, وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيه للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور، وها هو سليمان عليه السلام ـ الذي أتاه الله تعالى ملكًا لم يؤته أحدًا من العالمين، لما مر بجيشه على واد النمل وسمع النملة, فماذا كان رده فيه عليه الصلاة والسلام: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19].

فمع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدرة على فهم لغة الحيوانات إلا أنه عليه الصلاة والسلام لم ينس أن ينسب كل ذلك إلى محض فضل الله ومنته.




أنواع الثقة بالنفس:

أوفق نوعين من أنواع الثقة بالنفس هما هذان النوعان اللذان وصفهما د: بتكين، وهما:



1ـ أولاً الثقة المطلقة بالنفس:

وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف, فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء من منغصاتها، يتقبلها لا صاغرًا، ولكن حازمًا قبضته, مصممًا على جولة أخرى، أو يقدم مرة أخرى دون أن يفقد شيئًا من ثقته بنفسه، مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس ندًا كفؤًا في بعض الأحيان.



2ـ ثانيًا: الثقة المحددة بالنفس:

في مواقف معينة، وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره، وقد يفيده خداع النفس ولكنه لا يرتضيه, بل على العكس يحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها، فمتى وثق بها، عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنًا. ولا شك أن لك من معارفك من يمثلون هذين النوعين من الواثقين بأنفسهم مما يعطيك الدليل الدافع على وجودهما فعلاً في واقع الحياة، ومع ذلك هل تعلم أن:



أكثر الناس لا يثقون بأنفسهم:

فعدد الخارجين على هذين النوعين المثاليين في الثقة بالنفس يفوق كل تقدير، وأكثرهم يطبعهم افتقاد الثقة بالنفس، فلماذا كان أكثر الناس ضعاف الثقة بأنفسهم؟ يقول عالم النفس الشهير ألفريد أدلر:

'إن البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين، وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنًا يطول أو يقصر, حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك، تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة، ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشعبة كما يقف الشَّرَك على الفأر، فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك في الإنسان إحساسًا بالنقص باقي الأثر، ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر'.

ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق مع قول الله تبارك وتعالى: {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28] وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} [النحل:78].

وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد قوة وثقة بنفسه مع الوقت، ومع ذلك فواحدة من أجدى الخطوات في اكتساب الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع الإحساس بالنقص بين الناس, فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زايلك شعور انفرادك دون سائر الخلق بما تحسه من نقص، ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا، لذلك يجاهد الناس لاكتساب الثقة بالنقص حتى يرتفعوا إلى مستوى عال مرموق.




ثمرات الثقة بالنفس:

إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها:

1ـ تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها: ذات خصائص فردية فذة، وتساعدك على اكتشاف خصائصك.



2ـ تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك: وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك إلى الانطلاق.



3ـ تعطيك الاستعداد أن تتخذ قدوة: وأن تختار النموذج المناسب لك في الحياة وتقتفي الآثار دون تقليد أعمى، وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة.



4ـ توضح لك هدفك: وتدفعك إلى الوصول إليه، فهي مصدر طاقتك.



5ـ تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية: والتي هي السبب الأساسي في الهزيمة، حتى إن التاريخ ليدلل على أن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساسي في انهزام الجيوش العسكرية، ولما أرسل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ربعي بن عامر ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه الرثة ورمحه وبغلته على رسم في إيوانه وبين حراسه وجنده، ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكان بداية لهزيمة الفرس، إذ سأل رستم ربعيًا فقال له: ما الذي جاء بكم؟

فقال ربعي بكل ثقة: 'الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة'.

وخاف رستم وأيقن أنه لن يستطيع أن يكسب الجولة مع هذا الصنف من البشر، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: 'ونُصرت بالرعب مسيرة شهر'.

ولما بعث المقوقس عظيم مصر رسله إلى جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه أبقاهم عمرو عنده يومين ليطلعوا على حياة جند رباهم الإسلام وهيأهم لفتح أرض الكنانة، فلما عادوا إلى المقوقس قالوا له: 'رأينا قومًا الموت أحب إليهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة ولا نهمة، وإنما جلوسهم على التراب وأكلهم على ركبهم وأميرهم كواحد منهم، ما يُعرف رفيعهم من وضيعهم ولا السيد من العبد وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف عنها منهم أحد، يغسلون أطرافهم بالماء ويخشعون في صلاتهم'.

فقال المقوقس: 'والذي يحلف به لو أن هؤلاء الرجال استقبلوا الجبال لأزالوها وما يقوى على قتال هؤلاء أحد'.



البداية:

ولعلك الآن تريد أن تعرف الطريق الصحيح نحو اكتساب الثقة بالنفس، ولعل نقطة البداية الصحيحة هي أن تبدأ بتقييم نفسك، فكيف تعرف مقدار ثقتك بنفسك؟ وهل أنت عضو في نادي الإحساس بالنقص؟

هذا إن شاء الله هو موضوع لقائنا القادم فإلى هناك.



المــراجـــع:

1ـ حتى لا تكون كلاً د. عوض القرني

2ـ إدارة الذات د. أكرم رضا

3ـ أتح لنفسك فرصة جوردون بايرون

4ـ قواعد وفنون التعامل مع الآخرين د. علي الحمادي

5ـ حطم صنمك د. مجدي الهلالي.

منقول

كيف تكتسب الثقة بنفسك2

هل لديك عقدة نقص؟
قبل أن تجيب على هذا السؤال اسمع أولاً إلى عالم النفسي الشهير [[ألفرد إدلر]] وهو يعرف الإحساس بالنقص فيقول:
'هو شعور يحدو بالمرء إلى الإحساس بأن الناس جميعًا أفضل منه في شيء أو آخر'. وليس المقصود بهذا هو أن يشعر المرء بالتواضع أمام الناس فهذا أمر محمود، وإنما المقصد أن يتنامى هذا الشعور في الإنسان إلى الحد الذي يشعره بالدونية والعجز والفشل، ومثل هذا الشعور إذا تمكن من الفرد فإنه يكون نقمة عليه، تجعله لا ينعم بسكينة النفس التي من حقه أن ينعم بها، فهو يبذل جهدًا متواصلاً للتعويض عن نقصه سواء كان حقيقيًا أم متوهمًا.



نادي الإحساس بالنقص:

قد لا يرى أي عضو من أعضاء ذلك النادي زملاءه فيه، ومع ذلك فإن نادٍ واحد يجمعهم، وتحدد شروط عضويته بالصفات الآتية:

أولاً: التلهف على الحب والعطف:
[[إنه لا يحبني]] هذه قولة كثير من الزوجات اللاتي يعانين من التعاسة في حياتهن الزوجية، لقد كانت مدللة عند أهلها، كانوا يغدقون عليها الحب والعطف، إنها طفلتهم الوحيدة، وتوقعت نفس المعاملة من زوجها، ولكن مع مرور العام الأول من الزواج بدأت تشعر أن زوجها قلل من حبه لها، وكانت شكواها من أنه لم يعد يحبها، مع أن زوجها شديد الحب لها، ولكن كان داخلها إحساس بالنقص، وكانت تتساءل: هل كان والداها يغدقان عليها الحب لمجرد أنها وحيدتهما أم أنها كشخصية لا تستحق الحب، هكذا كان تصورها عن نفسها، وكثير من أعضاء ذلك النادي لديهم نفس الإحساس أنهم شخصيات لا تستحق الحب، فلذلك لا يشعرون بحب الآخرين لهم.

ثانيًا: الرغبة في بلوغ الكمال المثالي:
[[ليس عظيمًا بالقدر الكافي]] هكذا يقول لنفسه كلما فعل شيئًا، فلديه شعور مستمر أن أفعاله وأعماله لم تصل للحد الذي يرضى عنه، وإذا بحثت داخل نفسه ستجد أنه يبحث عن [[الكمال الوهمي]] الذي لا يمكن أن يصل إليه البشر بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ـ ولن يستعيد هذا الشخص ثقته بنفسه ما لم يعلم أن كل شيء نفعله لابد وأن يعتريه حتمًا بعض النقص.

ثالثًا: سرعة التسليم بالهزيمة:
[[لن أستطيع أن أكمل]] هكذا يكون رده إذا بدأ محاولة ما، وأنت متأكد أنه يستطيع، فكل قدراته تقول هذا، ومهما شجعته فقد يتقدم قليلاً ثم تراه ضجرًا مكفهرًا يلقي ما في يده صارخًا: [لا لن أستطيع]، فما الذي يمنعه؟ إن الشعور بالنقص الذي يجعل لديه دائمًا إحساسًا بالخوف من عدم النجاح.

رابعًا: التأثر السلبي بنجاح الآخرين:
التقى أحدهم بزميلين في الدراسة بعد أعوام، واستمع منه إلى قصة نجاحه، وكيف امتلك صيدلية وسيارة ومنزلاً في حي راق، أو أن أبناءه في المدارس الخاصة، وكان يستمع إليه ويكاد يشعر بالدوار، وكأن غولاً يأكل قلبه، إنه بالقياس إلى صديقه لم يحقق شيئًا يذكر، نعم لديه صيدلية وزوجة وأولاد ولكن ليست في مستوى صديقه، ويا لتلك السيارة المتهالكة التي يركبها بالمقارنة مع سيارة صديقة، رغم أنه يعلم أن صديقة يدفع لها قسطًا شهريًا، مقداره ألف جنيه، وانطلق يندب حظه وهو يقارن بينه وبين الناس، وذهبت ثقته بنفسه مع تيار الحسرة على قدره بالمقارنة بأقدار الآخرين.

خامسًا: الحساسية المفرطة:
[[ماذا تقصد بهذا؟]] هكذا يقول عند كل كلمة يوجهها إليه أحد، لو غفل زميله عن توجيه التحية إليه، أو لو دخل على اثنين يتحدثان فسكتا، وآه لو وجه أحدهم إليه نقدًا ولو بأسلوب لطيف، تجده قد زاغت عيناه واحمر وجهه وقد يندفع في تصرف أحمق سخيف وقد يسيء الأدب مع زملائه، إنه من أبز أعضاء نادي الشعور بالنقص لأنه كما يقول المثل: [[يعمل من الحبة قبة]].

سادسا: افتقاد روح الفكاهة:
[[هل تسخر مني؟]] سريعًا ما يتجهم وجهه وهو يقول تلك الكلمة عندما يوجه أحد أصدقائه دعابة تمس شخصيته، وما ذاك إلا لافتقاده روح الدعابة، ونشأ ذلك في الأصل من شعوره بالنقص.



صنف نفسك:
إن كل محاولة جادة لترقية الذات ينبغي أن تبدأ بجمع أكثر ما يمكن من المعلومات عن هذه النفس المراد ترقيتها، ويصدق ذلك أيضًا على محاولة اكتساب الثقة بالنفس كذلك، وإذا كنت أنت لا تقبل أن تثق في شخص تريد أن تسند إليه عملاً ما لم تجمع عنه المعلومات الكافية، فكذلك الحال مع نفسك، فما لم تجمع كل ما يمكن جمعه من المعلومات عنها فكيف يتأتى لك أن تثق في هذه النفس التي تكل إليها أمر قيادتك في الحياة.
ودعني أسألك كم تعرف عن نفسك؟ ربما كثيرا
ولكن هل ترى معلوماتك عن نفسك مرتبة منسقة؟

وبمعنى آخر هل تستطيع في التو واللحظة أن تشير إلى نواحي القوة ثم نواحي الضعف في نفسك في صورة نقاط واضحة محددة؟
ما أكثر الذين يتقبلون أنفسهم على علاتها ولا يحاولون الاطلاع على رذائل نفوسهم، كما يحاولون الاطلاع على دخائل غيرهم، ومعرفتك بنفسك ينبغي ألا تفترق في شيء عن معرفتك بأي أمر آخر، فهذه معرفة يجب اكتسابها كما يجب ترتيبها وتبويبها وتنسيقها، وأفضل الطرق العملية للتعرف على نفسك أن تجيب على مجموعة من الأسئلة تستهدف استجلاء نواحي ضعفك وقوتك، وبذلك تخرج بصورة واضحة عن نفسك، وحيث إننا بصدد الحديث عن مشكلة ضعف الثقة بالنفس والشعور بالنقص، فدعنا نظرح عليك بعض الأسئلة التي سوف تتوصل بعد الإجابة عليها إلى حقيقة انتمائك إلى [نادي الإحساس بالنقص] من عدمه، فإذا ما تهيأت للإجابة عليها فأحذرك أن تخلط بين ما تجب أن يكون، وما هو كائن فعلاً، فإنك بهذا تشوه الصورة التي ترسمها لنفسك، وأي برنامج لترقية النفس قائم على هذه الصورة الشوهاء التي تتجاوز الواقع فلا جدوى منه، فإذا لم تكن واثقًا من توخيك الدقة والأمانة في إجاباتك فدع صديقًا مقربًا إليك يجيب على الأسئلة الموجهة إليك بالنيابة عنك، وقابل بين إجاباته المبنية على معرفته الشخصية بك وبين ما تحسه في نفسك، كذلك لا تنظر إلى هذه الأسئلة على أنها وسيلتك لمعرفة: لماذا تخفق أو تخطئ؟ بل على أنها سبيلك لمعرفة كيف ستنجح، لا تحزن لما يتضح لك من نقاط الضعف، ولا تمتثل لها، ولكن انظر إليها على أنها خميرة يمكن أن تتحول إلى شيء نافع مجدٍ، ثم اتخذ هذا الاختبار كذلك سبيلك لمعرفة أي نوعي الثقة بالنفس تكتسب: [الثقة المطلقة، أم الثقة المحددة]، كما ذكرنا في المقال السابق.
فإن كنت عاملاً في ميدان يتطلب النشاط العملي والشخصية المؤثرة كأن تكون داعية أو رجل أعمال أو مشتغلاً بالبيع أو ممارسًا لعمل يتطلب الاحتكاك بالناس فالأوفق لك أن تكتسب النوع الأول [الثقة المطلقة]، وأما إن كنت عاملاً في ميدان من ميادين البحث أو الدراسة أو غيرها مما يتطلب مجهودًا ذهنيًا فخير لك أن تكتسب النوع الثاني [الثقة المحددة].
والآن هل أنت مستعد لخوض الاختبار؟؟
فإلي هنـــاك:
أجب عن الأسئلة الآتية:
م----السؤال ---------- نعم--------- غالبا--------أحيانا---------نادرا----------لا
1-هل يتهمك الناس بحب التفاخر؟
2-هل تجتهد في تجاهل العرف والتقاليد؟
3-هل يصيبك الارتباك حين تُقَدَّم للغرباء؟
4-هل تحاول التأثير في الآخرين بارتفاع الصوت؟
5-هل تقاطع محدثك باستمرار لتتحدث أنت؟
6-هل تشعر في نفسك بالحزن لنجاح الآخرين؟
7-هل ترى أن الوضع الاجتماعي حولك كله أخطاء؟
8-هل تجتهد في لفت الأنظار إليك وإن كان بتصرفات غير لائقة؟
9-هل ترغب في الملابس الشاذة والعادات الشاذة بدعوى الموضة؟
10-هل تغضب إذا ألقيت نكتة تمس شخصك؟
11-هل تحب أن تقول أشياء تؤذي مشاعر الآخرين؟
12-هل ترضيك المجاملة أكثر مما يرضيك إنجاز العمل؟
13-هل تجتهد في أن تحجب كل من عداك في شلة الأصدقاء؟
14-هل ترفض المقترحات التي تهدف إلى مساعدتك؟
15-هل تشك في قدرتك على اجتذاب الآخرين؟



أعط نفسك درجة كالآتي:
نعم غالبا أحيانا نادرا لا
20 15 10 5 0


ثم صنف نفسك:
ـ أكثر من 250: أنت عضو بارز في نادي الإحساس بالنقص.


ـ من 200 إلى 250: أنت حامل لبطاقة العضوية ولكن عندك قدرة على المقاومة


ـ أقل من 200: هنيئا لك ثقتك في نفسك


والآن بعد أن قطعت أول الخطوات على طريق اكتساب الثقة بالنفس وهي معرفتك لنفسك واعترافك بواقعك، لعلك تطمح إلى معرفة الخطوة الثانية... فهذا موضوع لقائنا القادم إن شاء الله.

منقول

كيف تكتسب الثقة بنفسك 3

لثقة بالنفس: هي حسن اعتداد المرء بنفسه واعتباره لذاته وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه ( المكان ، الزمان ) دون افراط ( عجب او كبر اوعناد ) ودون تفريط ( من ذلة او خضوع غير محمود).وهي امر مهم لكل شخص مهما كان ولايكاد انسان يستغني عن الجاجة الى مقدار من الثقة بالنفس في امر من الامور.


الثقة بالنفس


تصورات خاطئة عن الثقة بالنفس:
وهناك العديد من التصورات الخاطئة عن الثقةبالنفس وهي كالتالي:

1- انها موجودة بكمالها او مفقودة تماما ، فهذا واثق بنفسه وذاك غير واثق ابدا ، والواقع ان الثقة بالنفس تتماوج ارتفاعا وانخفاضا بحسب مقوماتها والظروف المحيطة ( الموقف ، المكان ، الزمان والموضوع ) فالشخص الذي يتحدث في موضوع يعلمه جيدا تكون ثقته افضل مما لو تحدث في موضوع لايعلم عنه الاالقليل ، اما اذا كان مؤشر الثقة مرتفعا بغض النظر عن مقومات الثقة فهذا يدل على علة في الشخص ( تضخم الذات يصاحبه ثقة ظاهرية زائفة ...) والعكس صحيح فإذا كان مؤشر الثقة منخفضا دائما رغم توفر مقومات الثقة فهذا يدل على علة في الشخص ( تحقير الذات يصاحبه ضعف في الثقة بالنفس )


2- أنها تقتضي العناد والإصرار والثبات على الرأي وإن كان خاطئا
والصحيح ان الواثق بنفسه يغير رأيه اذا اتضح له الصواب في غيره ، وسير الواثقين بأنفسهم تشهد بذلك فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر يغير موقع المعسكر ويأخذ برأي الصحابي بعدما اتضح له صوابه وكذلك في الحديبية بأخذ برأي ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها فيحل احرامة ويحلق رأسه وفي غزوة تبوك يأخذ برأي عمر رضي الله عنه في ترك نحر الأبل النواضح والقيام بدلا عنه بالاشتراك في فضل الزاد


3-أنها تقتضي السيطرة على الآخرين والتحكم فيهم والتسلط عليهم ( إما بقسوة الحجة والإقناع او بقسوة النظام والقوانين الإدارية او الاعراف الاجتماعية او بالتسلط .....)


4- أنها تقتضي نبذ الحياء والتسلح بشيئ من الجرأة المبالغ فيها
وهذا يدفعه الى اقتحام امور لايقرها الأدب وحسن الخلق مثل التدخل في خصوصيات الناس والسؤال عن امورهم الشخصية ونحو ذلك .


5- انها تنعكس على القدرة على المفاخرة والمباهاة والتحدي والتعاظم والتعالي .



كيف تبني الثقة بالنفس؟

إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.
..أننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟ !


إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:

أولا: بانعدام الثقة بالنفس.

ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك و سلبياتك..وهو ما يؤدي إلى:

ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس و التفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف ، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك وهذا يؤدي إلى:

رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك..وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس


وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك..
لكن هل قررت عزيزي القارئ التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية،والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟
إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إيلام نفسك و تدميرها.. ابدأ بالخطوة الأولى:


تحديد مصدر المشكلة:

أين يكمن مصدر هذا الإحساس ؟؟

هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين ؟

هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟

هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟

وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟

أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل

كن صريحا مع نفسك ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها ،

حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة قلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك ، تعرف على الأسباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة .

البحث عن حل:

بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة..أبدا في البحث عن حل ..
بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول قي الظهور…اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك…

ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟

إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك ..حاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.

أقنع نفسك وردد: من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي .

من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي.

ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك:

في البداية احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك.

.فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك …لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول زرعها في دماغك.

انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط ،إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك

اعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى ..وأنت قادر على المسامحة

أغفر لأهلك… لأقاربك لأصدقائك

أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني.

ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالأخريين…حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شئ..

فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية…

وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون..

ومن المهم جدا أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا…اختر مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.


بنك الذاكرة:

يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك

…حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما فإنك في الواقع الأمر تسأل بنك ذاكرتك:
ما الذي أعرفه عن هذه القضية ؟..

ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب

..بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة

..أي أنك عندما تواجه موقف ما ..صعبا…فكر بالنجاح ،لا تفكر بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية..المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل …

لا تقل : قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني..نعم أنا سأفشل…بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك …و تصبح جزء من المادة الخام لأفكارك .

حين تدخل في منافسة مع أخر ،قل : أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، إجعل فكرة (سأنجح)هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك

. يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.

لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك،واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.

عوامل تزيد ثقتك بنفسك:

عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. سواء على المستوى الشخصي.. أو على صعيد العمل.. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.

اقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها..

افعل ما تخشاه يختفي الخوف..

كن إنسانا نشيطا..

اشغل نفسك بأشياء مختلفة..

استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.

حدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟

تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة. . ولكن تمرن على الكلام أولا.

حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.

اشغل نفسك بمساعدة الآخرين

تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك

اهتم في مظهرك و لا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.

لا تنسى.. الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.



برنامج ....( كــــــــن واثــــقــــــــــاً )

الواثق لا يحتاج إلى طرائق تجميلية يخفي بها جوانب عدم الأمان عنده ، إنه يتحلى بإيمان كامل بالله ويثق في نفسه .


الواثق لا يخفق في إنجاز أمر ما عن طريق إيجاد الأعذار لنفسه قبل أن يبدأ المحاولة .


الواثق يصمّ أذنه عن سماع أولئك المحبطين الذين يحاولون تدمير ثقته بنفسه .


الواثق يشعر بأن حياة كل شخص متميزة عن سواها وذات خصائص فردية فذّة .


الواثق مدرك تماماً لإمكانياته وقدراته ويعرف نقاط الضعف والقوة لديه مما يدفع للإنطلاق .


الواثق لديه أهداف واضحة ومحددة يسعى لتحقيقها .




برنامج ( بناء الثقة ) :

قبل كل شئ عليك بطرح هذه الأسئلة على نفسك وإرسالها لنا مع تحري الصدق والدقة فيها :

v إلى أي حدّ أثق بنفسي ؟

v هل ثقتي بنفسي حقيقة ؟ أم أنني أبدي صورة الثقة بالنفس لأخفي خوفي الدفين ؟

v كم مرة شعرت بأنني غير كفء ؟ قلق من أنني لا أملك القوة أو الطاقة أو القدرة أو الذكاء لمواجهة مختلف ظروف الحياة وأزماتها ؟

v هل سبق وأن إستخدمت تلك الأعذار الباليه " افتقر الى درجة من التعليم أو المال أو الذكاء " لكي أخفي افتقاري للثقة ؟

v كيف اتصرف لو لم أكن خائفاً أن أظهر مخفق أو أحمق في مسعى ما .. أو خاسر في نقاش ما .. هل يتضائل قلقي ؟ هل سأصبح أكثر إصراراً أو أكثر استعداداً للتعبير عن آرائي الخاصة ؟ هل سأبتسم أكثر وأتطلع لكل يوم جديد بترقب أعظم ؟ هل ستصبح طريقتي في النظر للأشياء أكثر إيجابية ؟




والآن إليك برنامج ( كن واثقاً ) :



1. الإيمان الصادق وهو أساس البناء وقواعده الثابتة .. إنه الإيمان بالله ورسوله في الوعد والوعيد .إنه إيمان إيجابي بالقدر خيره وشره يجعل النفس غير هيابة ولا خواره . إيمان بمعية الله عز وجل لعباده المؤمنين بنصرهم وتأييدهم وجعل العاقبة لهم .

2. التعبد الكامل لله سبحانه وتعالى في صلاتك وزكاتك وصومك وفي تعاملك وكسبك وفي مالك وولدك
. التعبد الذي يكون في المسجد والبيت والسوق والعمل وساحات الصراع .

3. العلم المستمر .. والمتراكم والمتنوع الذي يتم عن طريق الشيخ والكتاب والحوار .. إن العلم المستمر يبني النفس نحو مواجهة الحياة في شتى ميادينها.

4. العمل وفق هدف .. ماذا تريد أن تفعل ؟ .. ولماذا ؟ .. الهدف الأكبر لكل مسلم عبادة ربه خوفا من عقابه ورجاء ثوابه . ولكن ماهي الأهداف الخاصة القريبة والبعيدة ؟ ماهي أهدافك الشخصية ؟ وأهدافك العائلية ؟ وأهدافك الوظيفية ؟ وأهدافك تجاه أمتك ؟

5. مخالطة ذوي الأنفس العالية .. والتنافس معهم والبعد عن أصحاب الهمم الدنيئة والغايات الساذجة
" والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "

6. فكر في النجاح دوماً وأنك شخص ناجح .. لا تنس ابداً ان في استطاعتك إنجاز أي شئ إن اعتقدت بأنك تستطيع ذلك " استبدل الشك بالتصميم ".

7. كن انت ذاتك .. لاتجعل من نفسك نسخة عن الآخرين .. وبدلاً من البحث عن قدوة كن أنت القدوة .

8. أعرف نفسك جيداً .. تعرف على نقاط الضعف والقوة في ذاتك .

9. اطلق قواك الكامنة .. كن موضوعياً بخصوص نقاط قوتك ونقاط ضعفك .. وتذكر بأنك بالعمل والتصميم سوف تقلب نقاط ضعفك إلى نقاط قوة .

10. إحذف الحرف " لا " من كلمة " لا استطيع " كلما سمعت صوتا داخلك يقول عن شئ أنه صعب .. قل لنفسك انا قادر على تحقيقه فأنا واثق بقدراتي التي وهبني اياها الله .


11. قم بعمل تمرين (21/14) لمدة أربعة عشر يوماً على الجملة التالية :"أنا الآن أكثر ثقة بنفسي " أو أي جملة بنفس المعنى ولكن تشعر أنها أقوى بالنسبة لك .

12. بعد إتمام فترة 21 يوماً أعد طرح الأسئلة حول الأهداف على نفسك وأرسل لنا الإجابات .. ونرجوا تحري الدقة فيها.

منقول

تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية

تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية


إذا ما ركّزنا على المفردات الثلاث نجد أن:

البرمجة: تشير إلى طريقة تنظيم الأفكار والسلوك.
العصبية: تشير إلى معالجة المعلومات عن الدنيا بواسطة الجهاز العصبي والحواس الخمس.
اللغوية : تشير إلى اللغة اللفظية ولغة الجسد التي نستغلها في التخاطب والتواصل.

و تعني ببساطة استغلال إمكانياتنا العقلية واللغوية لإحداث التغيير المناسب في أفكارنا وعواطفنا وسلوكياتنا لتحقيق أهدافنا والوصول لدرجة التميز.
باختصار هي منهج متطور للتواصل الإنساني والتطوير الذاتي.

وتشتمل البرمجة على مجموعة من النماذج والبرامج والتقنيات التي بنيت على الملاحظة والدراسة والتحليل لأنماط السلوك والتخاطب والخبرات الشخصية المتميزة يساعد تطبيقها على تحقيق أفضل الطرق لإحداث التغيير المطلوب في التفكير والسلوك لتحقيق التفوق في مجالات عدة من الحياة وللوصول للأهداف بصورة سريعة ومميزة.

برزت البرمجة إلى الوجود في منتصف السبعينات من هذا القرن وبالتحديد بجامعة سانت كروز بالولايات المتحدة على يد نابغين هما جون جراندلر المتخصص في علم اللغويات، ورتشارد باندلر المتخصص في علم النفس والرياضيات الذين قاما بدراسة وتحليل الأساليب المميزة في الأداء لبعض النوابغ الذين أبدعوا في مجالات تخصصهم وأحرزوا نتائج مذهلة، منهم المعالجة الأسرية فرجينا ساتر، والمعالج الشهير بالتنويم ملتون أركسون. هذه الدراسة لهؤلاء المشاهير ساعدت هذين العالمين على وضع نماذج وبرامج نظرية تمثل أساليب هؤلاء في التفكير والتخاطب المميز، ساعدتهم بدورها على وضع تقنيات عملية سهلة التطبيق لاكتساب المهارات المطلوبة لتطوير الذات وتحقيق الأهداف في معظم مجالات الحياة.

الافتراضات المسبقة للبرمجة


هي عبارة عن معتقدات أو فرضيات شبه مؤكدة يشعر الممارس للبرمجة بأهميتها في أحداث التغيير المتطلب لتحقيق الأهداف, وهى تشابه بشكل كبير نظام تشغيل الحاسوب الذي ينظم الملفات ليسهل عملية التشغيل, فلذلك تمنحنا هذه الافتراضات الصور الإرشادية التي تمكننا من أنجاز ما نريده بصورة سريعة ومتقنة.

من هذه الإفتراضات:

- احترام وتقبل الآخرين كما هم.
- الخريطة ليست هي المنطقة.
- وراء كل سلوك توجد نية ايجابية.
- ليس هنالك فشل، ولكن نتائج وخبرات.
- الشخص الأكثر مرونة يمكنه التحكم في الأمور.
- معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها.
- العقل والجسم يؤثر كل منهما على الأخر.
- إذا كان الإنسان قادر على فعل شي، فمن الممكن لغيره أن يتعلمه ويفعله.
- أنا أتحكم في عقلي، إذاً أنا مسؤول عن نتائج أفعالي.

وعلى الممارس الناضج للبرمجة أن يتعامل مع هذه الافتراضات على أنها حقيقية فعلاً، وعليه أن يطبقها فعلياً في حياته العملية ويجعلها المحرك الأساسي لسلوكه وأسلوب تعامله مع الآخرين لكي يكون ذلك الشخص المتميز على غيره.

ما يمكن تحقيقه بالبرمجة.


تطبيق برامج وتقنيات البرمجة يحقق للدارس مزايا كثيرة على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي، لامتلاكه لملكات عقلية قوية، ومهارات لغوية تساعد على الإنجاز

ومن هذه:

- دعم تقدير الذات.
- رفع مستوى الأداء.
- زيادة الشعور بالثقة.
- تغيير العادات غير المرغوب فيها.
- السيطرة على المشاعر.
- التغلب على تأثيرات التجارب السلبية السابقة.
- بناء علاقات شخصية طيبة.
- تنمية المهارات والقدرات الإقناعية.
- إيجاد طرق بديلة لحل المشكلات.
- إمكانية تحقيق أهداف كانت تبدو مستحيلة.

ما هي المجالات التي تستخدم فيها البرمجة؟


يمكن تطبيق برامج وتقنيات البرمجة في كل مجالات الحياة، ولكنها تستغل بصورة واسعة في المجالات التالية:

- في التدريب والتعليم.
- تطوير الذات.
- في الأعمال والتسويق.
- في المجال الرياضي .
- في العلاج والإرشاد النفسي.

وذلك لخلق علاقات ممتازة مع الآخرين و تحسين صورتنا لديهم، زيادة طاقتنا و دافعتنا، كيفية التخاطب مع الآخرين بصورة فعالة، تطوير أنفسنا في مجال العمل والتدريس والرياضة الخ..

إسهام البرمجة في العلاج النفسي.


تضم البرمجة تقنيات عديدة تساعد على التخلص من العواطف والعادات والمعتقدات السلبية وغير المرغوبة

ومثال لذلك:

1- تغيير التاريخ الشخصي.
2- علاج المخاوف و الإرهاب.
3- العلاج بخط الزمن.
4- تغيير المعتقدات.

وهذه الطريقة الأخيرة ناجحة للتخلص من معتقداتنا التي تحد من فعاليتنا وتكون بمثابة حجر عثرة في تحقيق أهدافنا.كذلك التخلص من العواطف السلبية, كما يمكننا استغلال خط الزمن لخلق المستقبل الذي نحلم بتحقيقه.

منقول

كيف يمكنك الاتيان بافكار جديدة

كيف يمكنك الاتيان بافكار جديدة

-التفكير بطريقة عكسية

إذا كنت تبحث عن الإيجابيات اعكس تفكيرك وابحث عن السلبيات أو العكس، فإذا كانت مثلاً طبيعة عملك تقتضي خدمة الزبائن وتريد أفكاراً جديدة لتحسين الخدمة ضع قائمة بكل الطرق التي تجعل خدمة الزبون سيئة وستحصل على بعض الأفكار الرائعة لتحسين الخدمة.

ابحث عن الشيء الذي لم يعمله الآخرون.. فمثلاً اشتهر الأمريكان بصناعة السيارات الكبيرة المستهلكة للوقود بشراهة فتفوق اليابانيون على نظرائهم الأمريكان وقاموا بتصنيع السيارات الصغيرة ذات الوقود الاقتصادي.

التفكير في الشيء بصورة عكسية يعتبر من أسهل الطرق لتوليد فكرة جديدة.. ولذلك اقلب تفكيرك في أي شيء ستجد نفسك وصلت إلى فكرة إبداعية. فنقول مثلاً: من المعروف المسلم به أن: الطلاب يذهبون إلى المدرسة، اقلب التفكير وفكِّر في أن: المدرسة تأتي إلى الطلاب، وقد تحققت بالفعل هذه الفكرة الإبداعية من خلال الدراسة بالإنترنت والمراسلة وغيرها.

غير اتجاهك أو انطباعك أو وجهة نظرك؛ انظر إلى الهزيمة على أنها نصر، وإلى المحنة على أنها منحة، وابحث عما في الانتصار من خلل وتقصير وسلبيات، إذا حصل لك شيء ما غير جيد, فكر فى الأشياء الإيجابية التي تعلمتها.. وإذا حدث لك انتصار كبير, فكر فى الأشياء السلبية التي حدثت حتى لا تتكرر مرة أخرى

2-الدمج

أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على فكرة إبداعية جديدة، مثل: سيارة + قارب = مركبة برمائية

3-زاوية

نظر أخرىانظر إلى المشكلة أو المعضلة من أكثر من زاوية ومن نواحي كثيرة ولا تحصر رؤيتك بمجال نظرك فقط، ومن الأمثلة التي تحكى في ذلك: اختلف مجموعة من الناس من أجل إخراج طائر الكروان الذي احتبس في حفرة رأسية في الأرض، فأحضر أحدهم عوداً وبدأ بإدخاله وتحريكه داخل الحفرة حتى كاد أن يقتل الكروان!‍‍وحاول الآخر أن يدخل يده الطويلة لعله يمسك به ولكن دون جدوى، واقترح البعض تخويفه بالأصوات المزعجة لعله ينهض ...!

كل ذلك وطفل في الرابعة عشرة من عمره قائم يراقب الموقف وتبدو عليه آثار توتر التفكير وانفعال البحث، وفجأة صرخ: وجدتها!! ما رأيكم لو قمنا بسكب كمية من الرمل في الحفرة تدريجياًمثال آخر: في يوم من الأيام دخل أوتوبيس مرتفع أحد الكباري فحشر بداخله والتصق سقف الأتوبيس بأسفل لكوبري و أخذ الناس يبحثون عن الحل، فكر كل الناس من زاوية نظر واحدة فقط وهو أنه السقف ملتصق بالسقف، وجاءت كل اقتراحاتهم غير مجدية حتى أتت بنت صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها واستطاعت أن تفكر من زاوية نظر أخرى فإذا بها تقترح أن يقلل من كمية الهواء داخل إطارات الاوتوبيس وبالفعل نفذت الفكرة ومر الأتوبيس بسلام ‍‍‍‍‍‍‍‌‍.

4-الإبداع

بالأحلامالأحلام لا حدود لها وتأخذك بعيداً في عالم الأفكار الإبداعية وكمثال على ذلك: تخيل أنك أصبحت وزيراً للتربية والتعليم، ما الذي ستفعله؟

5-ماذا لو؟

قل لنفسك: ماذا لو حدث كذا وكذا .. ستكون النتيجة كذا وكذاماذا لو قامت الشركة المنافسة بطرح منتج جديد بسعر أقل وجودة جيدة؟ سيكون علينا طرح منتج جديد منافس في السعر والجودة، إذاً علينا أن نكون مستعدين لذلك.

6-كيف يمكن؟

استخدم إجابة هذا السؤال لإيجاد العديد من البدائل والأفكارمثال: كيف يمكن استخدام القلم 20 استخداماً غير الكتابة والرسم؟‍

7-صوّر الأفكار ذهنياً

إن الأشخاص المبدعين ينمون باستمرار قدرتهم الرائعة على تصور الأفكار وتخيلها ويبدون مهارة متميزة فى تصوير الأفكار الإبداعية على هيئة رسوم وأشكال. ومن الوسائل المساعدة فى هذا المجال استخدام أسلوب: خريطة العقل ..

هذه الطريقة تدفع كلا الجزأين من المخ للعمل والتفكير وبالتالي يعطيانك طاقة تفكير عالية وذلك للحصول على أفضل النتائج.

منقول

طاقتك مفتاح من مفاتيح النجاح


مفتاح للنجاح: "الطاقة (العقل السليم في الجسم السليم)

إن نظام الأكل و الشرب و التنفس و الرياضة التي يمارسها الإنسان تؤثر
جميعها على طاقته و بالتالي على مقدرته في تحقيق النجاح فيجب على
الإنسان الذي يسعى للنجاح أن يتبّع عادات صحية سليمة وأن يرعى
حق بدنه عليه ، و أن يؤدي أمانة الجسد إلى الله كما أخذها سليمة معافاة


والرسول صلى الله عليه و سلم يقول " و إن لجسدك عليك حقاً ".

ثلاثة لصوص لطاقتك

1. العملية الهضمية

اللص المحترف لطاقتك هي العملية الهضمية حيث أنها تستهلك كميات
كبيرة جداً من طاقة الإنسان و بلا فائدة حيث إن نسبة كبيرة من الدم
تتجه إلى المعدة لتساعدها على عملية الهضم فيما يُحرم سائر الجسد
من كل هذه الطاقة اللازمة للعمل و الإنجاز و تحقيق النجاح!!

و النبي صلى الله عليه و سلم الذي نبّهنا لهذا اللص
فقال "ما ملأ ابن آدم وعاءاً شراً من بطنه!!" "

2. القلق

لأن جزء كبير من الطاقة يتجه إلى المخ لمساعدته على تفكير و أي تفكير؟
إنه تفكير عقيم فيما لا يفيد و لا ينفع ، و بالتالي تضعف طاقة الجسد و يقل
الإنجاز فتبتعد عن النجاح مرة أخرى.

و لعلّنا نذكر هنا موقفه مع الصديق أبي بكر رضي الله عنه و أرضاه حين
قال له في الغار "لا تحزن إن الله معنا" كما ورد في القرآن الكريم، أو كما
ورد في السنة "ما بالك باثنين الله ثالثهما".

3. الإجهاد

لأنه يسبب الشعور بالتعب و نقص الطاقة و الفاعلية ، فلا تجهد نفسك و
ترهقها و تكلّفها ما لا تطيق فالله تعالى يقول " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها "


و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ".. فأتوا منه ما استطعتم".

كيف تزيد طاقتك؟

1 - طاقتك الجسمانية

أ‌التنفس: و يمكن رفع طاقة الجسم بطريقتين من التنفُّس :

التنفس التفريغي : لتنقية الخلايا من الشوائب التي تسبب انسدادها
بالطريقة التالية (شهيق من الأنف لمدة 4 ثوانٍ ، ثم احتفاظ بالهواء في
الرئتين لمدة 10 أو 12 أو 16 ثانية أخرى ، ثم زفير بطيء من الفم يستغرق
5 أو 6 أو 8 و كما تلاحظ مدة الزفير نصف مدة الشهيق)

يكرر هذا التمرين 10 مرات صباحا و مثلها في وسط النهار و أخرى ليلاً و
ستشعر بالفرق بإذن الله.

التنفس مولّد الطاقة : الطريقة (شهيق من الأنف لمدة 4 ثوان ثم زفير 4
ثوان أخرى )

هذا التمرين أيضاً 10 مرات صباحا و في وسط النهار و ليلاً.

2‌- نظام التغذية :

عليك أن تداوم على تناول السوائل خصوصا الماء الذي
يكون معظم بنية جسمك فلا تنتظر أن تشعر بالعطش لأن مجرد شعورك بالعطش
فهذا معناه أن هناك نقصا في السوائل في جسدك و هناك حالة جفاف
لذلك فلا تنتظر العطش أبداً ، كذلك أكثر من تناول الفواكه و الخضروات
الطازجة و السلطات بدلاً من اللحوم و الحلويات و الدهون

و لا تنس أن يكون شربك متأنيّاوالسنة أن تكون ثلاثاً
عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه و سلم
قال :"لا تشربوا واحداً كشربِ البعير ، و لكن اشربوا مثنى و ثلاث
و سمّوا إذا شربتم ، و احمدوا إذا رفعتم" ، كما لا تنسى ثلث النفس
فلا تملأ معدتك أبداً
.

3‌- التمارين الرياضية:

فلا يقل متوسط يومك عن 5 دقائق مشي سريع
و دقيقتين ركض -في المكان- ، و تمارين بسيطة لفرد العضلات ..إلخ
أي أن يومك لابد أن يتخلله 20 دقيقة رياضة على الأقل (و إنّ لجسدك عليك
حقّاً)

و قد أوصى عمر الفاروق رضي الله عنه فقال "علّموا أولادكم السباحة
و الرماية و ركوب الخيل".

4- طاقتك العقلية

عليك أن تغذي عقلك الباطن كل يوم بأهدافك في الحياة و رسالتك التي تريد
تأديتها و تأكيداتك الإيجابية ، كأن تكتب أهدافك و رسالتك العامة و
المتخصصة
على لوحة صغيرة تلصقها فوق سريرك فتقرأها كل يوم ، لذلك انتشرت بين
الصحابة و التابعين مقوله
"هيا بنا نؤمن ساعة" " تعاهد قلبك" "جدد إيمانك".

5. طاقتك العاطفية

الجلوس في مكان هادئ لفترة ، و التنفس بهدوء ، تخيل نفسك تطير و تهبط
مع حركة صدرك أثناء التنفس ، و فكّر بمن تحبه أثناء ذلك ، ستشعر بهدوء
و طاقة عاطفية هائلة. و لعل السنة ترشدنا إلى أنجح تمارين زيادة
الطاقة العاطفية و هي ( الجلوس بعد صلاة الفجر للذكر و التفكّر حتى وقت
الضحى و قد رغّب الرسول صلى الله عليه و سلم بهذا التمرين بذكر
أن أجر من فعله هو كأجر عمرة و حجة تامة..تامة..تامة !!).

إذاً لتمتلك الطاقة الهائلة كمفتاح للنجاح عليك بالتالي

1. حافظ على تمارين التنفس يوميا.
2. حافظ على تمارين الصباح.
3. حافظ على نظام غذائي متوازن و خفيف ، و تجنّب الجفاف و احرص
على حمل كوب ماء معك أينما تكون.
4. كرر على عقلك كل يوم أهدافك و رسائلك الإيجابية .
5. أعطي لنفسك فترات تأمُّل و هدوء و تخيُّل.
6. انتقي أصدقائك من الإيجابيين الذين يدفعوك للأمام لقوله صلى الله
عليه و سلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"

و الله اعلم

منقول

فن احتواء القلوب

فن احتواء القلوب


يقدم الدكتور محمد فتحي في كتابه " فن احتواء القلوب" ، والذي يُعَد الإصدار الأول ضِمنَ سلسلة من الكتب تحمل اسم " ارسم حياتك " ، "خريطة طريق" مختصرة ومركزة لكيفية كسب وُدّ ومحبة الآخرين ، معتمداً في ذلك على مداخل اجتماعية ونفسية توضح أسس ومبادئ التفاعل الإيجابي المثمر مع الآخرين


وإضافةً إلى ذلك ، فإن المؤلف لجأ إلى الإكثار من الاستشهادات ذات الدلالة الإسلامية من القرآن والسنة والسيرة النبوية؛ كي يُرسِّخَ فكرته ويقربَها إلى الأذهان

.

وفي بداية الكتاب، الصادر عن "دار أجيال للنشر والتوزيع" بالقاهرة، حرص المؤلف على التأكيد على أن امتلاك قلوب الآخرين ليس بالأمر السهل، بل إنه كثيراً ما يكون محفوفاً بالمخاطر، فالناس محبون لذواتهم بالفطرة، وهذا الحب يجعلهم يهتمون بها أكثر من أي شيءٍ آخر، كما أنهم يتوقعون أن يمنحَهم الآخرون اهتمامًا يوازي هذا الاعتناء بالذات.


ولحلِّ هذه المعادلة الصعبة، أي اكتساب حبّ الآخرين، وفي نفس الوقت إشعارهم بحبِّنا لهم ، يرى المؤلف أن التعامل مع الناس وبناء عَلاقاتٍ جيدة معهم " فنّ" ، له أصول وقواعد ، وهذه القواعد يمكن وضعها تحت ثمانية عناوين رئيسة ، كلٌّ منها يندرج تحته عددٌ من العناوين والخطوات الفرعية ، مما يجعل الأمر أشبه ما يكون ببناء ضخمٍ متماسك ومترابط ، إذا اهتزت قواعد أيِّ جُزءٍ منه بات البنيان بأكمله مُهدَّدًا بالانهيار


اهتمام وجاذبية


ويطرح المؤلف القاعدة الأولى

لفنِّ التعامل مع الآخرين تحت عنوان "إشعار الناس بأهميتهم" ،

وهو ما يعني أن تقنع نفسك بأن كل الناس مهمون ، لأن أكثر الناس قدرةً على التأثير في الآخرين "هم أولئك الذين يؤمنون بأهمية هؤلاء الآخرين" ، وإشعار الناس بأهميتهم يتطلب الاستماع إليهم، وملاحظة ما يقومون به ، وإبلاغِهم بالانطباعات الإيجابية، التي كونتها عنهم

.
أما القاعدة الثانية،

فجاءت على هيئة نصيحة تقول: " اجعل شخصيتك جذابة " ،

وهذا يمكن تحقيقه من خلال التحدث في الموضوعات التي تهم الآخرين، وليس فقط الموضوعات التي تهمنا نحن ، إضافةً إلى الثقة بالنفس ، وعدم التردد ، فالناس تنجذب نحو من يعرفون طريقهم وأهدافهم ، كما يتطلب الأمر مصافحة الناس بثباتٍ وحزمٍ غيرِ مُبَالغٍ فيه، والحفاظ عند التحدث على نبرةِ صوتٍ تُعبِّر عن الثقة، وصدق المشاعر، والتفاؤل، والمظهر اللائق.


ولكي تكونَ شخصيتك جذابة فأنت تحتاج كذلك إلى مُتابعة الآخرين، وهم يتحدثون، وعدم الانشغال عنهم بالنظر إلى الأرض ، وعدم التحدث بما يكرهون، ومراعاة التخفيف عند زيارة أحد الأصدقاء أو الزملاء في منزله ، والإنصات والصبر على الآراء والأفكار التي تختلف معها ، وهو ما يُشعر الآخرين بالاسترخاء ، فضلاً عن عدم رفع الصوت في الحديث، وعدم مقاطعة الآخرين، والبعد عن المُزاح الثقيل ، والغيبة والنميمة ، والبحث عن مجالات الاهتمام المشتركة
.


الانطباع الأول

ويتناول د.محمد فتحي ، في القاعدة الثالثة

لكسب قلوب الآخرين، والتي جاءت تحت عنوان " تكوين انطباعٍ أوليٍّ جَيّد "أهمية أن" نعطيَ الناسَ انطباعًا جيدًا عن أنفسنا وبسرعة ، وإلا فإننا نخاطر بأن يتم تجاهلنا وعدم الاهتمام بنا، وبالتالي الخروج من قلوب الناس قبلَ النفاذ إليها، والتربع على عرشها "

ويلفت إلى أن هذا الانطباع يمكن أن يتكوّن من خلال تبادلِ التحية، وإفشاء السلام، وبشاشة الوجه، وإرسال نظراتٍ دافئة وودودة، مُشبَعة بالتقدير إلى الآخرين؛ مما يجعلك تنفذ إلى قلوبهم ، لكن ذلك كله يبقى رهنًا بتقييمك لنفسك ، " فإذا كنت ترى نفسك فاشلاً فهذا يعني أن الناس سيعتبرونك فاشلاً، ويتعاملون معك على هذا الأساس .


وبالنسبة للقاعدة الرابعة وهي "الصداقة السريعة" ، فيُعرِّفها المؤلف على أنها اختراق قلوب الآخرين، والاستحواذ على مودتهم بسرعة، ومن النظرة الأولى ، وهو ما يتطلب عدم الخشية، أو الخوف من أن يقومَ الطرفُ الآخر بصدِّك ، فالأمر يحتاج إلى أخذ المبادرة ، وأن تضعَ في اعتبارِك أن معظمَ الناسِ توّاقون إلى الوُدِّ والصداقة مثلك ، لكن يجب في الوقت ذاته أن تحذرَ من امتهان نفسك في سبيل الحصول على وُدِّ الآخرين
.


ولتطبيق القاعدة الخامسة،

وهي " انتقاء الكلمات الجيدة"، يلفت د. محمد فتحي إلى أن " الكلمات المُنتقاة تنقذ المواقف، وتنفذ إلى القلوب نفاذَ السهم الذي يعرف طريقه جيدًا ، فيذوب القلب وصاحبه، وينصهر حبًّا بسبب كلماتٍ قليلة ، ولذا إن لم تكن من أصحاب الكلمات المُنتقاة فعليك أن تحفظَ كلماتٍ جيدة لتستخدمَها عند الحاجة ، وتُخطِّط لذلك جيدًا، خاصةً إذا كان لسانُك سريعَ الطلقات ، مدفعًا رشاشًا لا يطلق إلا كلَّ سوء .


ويقدم المؤلف مجموعةً من النصائح لإدارة حوارٍ دافئ، تتمثل في: استخدام كلماتٍ دافئةٍ وبسيطة؛ كي يصبحَ الحديث وُديًّا، وترك الشخص الآخر يتحدث عن نفسه وإنجازاته، وألا تفرض نفسك وحديثك عليه، وعدم رفع الصوت دونَ داعٍ أثناءَ الحديث، ومراعاة الأوقات التي يكون فيها الصمت أكثر نفعًا أو أقلّ ضررًا من الكلام
.


تقبل المعارضة


وفي القاعدة السادسة،

يتحدث المؤلف عن كيفية "جذب الآخرين نحو وجهة نظرك"، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن تصادفَ رأيًا مُعارضًا لك ، والتغلُّب علي هذا الرأي لا يكون بالتهديد والوعيد والسخرية ، وإنما يحتاج الأمر إلى "الاستماع والإصغاء الجيد لما يعرض الطرفُ الأخر من وجهة نظر، ولا تقاطعه أثناءَ عرضه، وأعد عليه بعضَ النِقاط التي قام بعرضها ، وإذا انتهى اسأله إذا كان هناك ما يحب أن يضيفَه ، واجعله يشعر بأنك مهتمٌ بوجهة نظره تماما".


ثم بعدَ ذلك " ادرس كل النقاط التي عرضها الآخر، وستجد بها بعضًا من النِقاط التي يمكن أن تلتقيَ فيها معه ، اعترف بها وسلِّم بصحتها ، وإن وجدت أن جميعَ ما يعرضه غيرُ صحيح وافقه على بعض النِقاط البسيطة، وغيِّر المهمة، وعندها سيصبح لديه ميلٌ أكثر للتسليم بوجهة نظرك.


عندما تبدأ في عرض وجهة نظرك كن هادئًا، ولا تنفعل، ولا تهدد، ولا تلوِّح باستخدام القوة . إذا قمت بتغيير وجهة نظر الطرف الآخر دعه يحفظ ماء وجهه ولا تحرجه، وإلا سيُصاب بالعِناد، ولن يخرجَ عن وجهة نظره
" .


ويشير د. محمد فتحي ـ في القاعدة السابعة ، والتي جاءت تحت عنوان " امدحْ الآخرين واثنِ عليهم" ـ إلى أن المدح والثناء ، إذا ما كان صادقًا ، فإنه "يُحدث سِحرًا في القلوب ، فالجميع يستجيب له، ويسعد به، وتهيم روحه في السماء من فرط الرضا والانبساط" ، وهذا يتطلب أن يكون مدحك للناس صادقًا، وأن تعبِّرَ عنه بوضوحٍ وبلا تردد ، وأن تخصَّ كل فردٍ يستحق المدح بالإشادة ، وأن تبحثَ لدى الآخرين عن أشياء تستحق الثناء ، كما أنه من الأفضل أن توجِّه المدح إلى الأشياء لا الأشخاص؛ كي تتجنبَ الحَرَج والزهو، الذي قد يصيب الممدوح.


أما القاعدة الثامنة

والتي عنوَنَها المؤلف بـ " انقُدْ وتآلفْ مع من ينقدك لكن دون حرج" ، فهي تنقسم إلى شقَّين: الأول يتناول كيفية تقبُّل نقد الآخرين لنا ، فيما يتحدث الثاني عن الأسلوب اللائق لنقد الآخرين ، وفي الشقِّ الأول يشدد المؤلف على الحاجة إلى " النقد الإيجابي لتقييم ذاتك ، فاحرص عليه وابتعد عمن يلجأ إلى النقد السلبي؛ حتى لا تصاب بالإحباط والسلبية"، و"اطلب من الناس مقترحات يحبون أن يساندوك بها ، واحرص على الإنصات لهم، والتفكر في مقترحاتهم، ونقدهم، واشكرهم على ذلك".


أما فيما يتعلق بنقد الآخرين ، فيجب أن يكون ذلك سرًّا – قدر المُستطَاع وأن يكون بالكلمة الرقيقة الطيبة ، وأن يُركِّزَ على نقد العمل، وليس صانعه، وأن يكون رقيقًا في كلامه ، وأن يتضمنَ النقدُ تقديمَ الحلول، كي لا يكونَ نقدك سلبيًّا بلا هدف ، وأن يتم نقدُ الخطأ الواحد مرة واحدة؛ لأن تكرار النقد يدفع الآخر للعناد" .


الطريق للقلوب


وبعدما انتهى المؤلف من عرض القواعد الثماني لفنّ التعامل مع الناس، انتقل في الجزء الأخير من الكتاب لوضع عددٍ من الخطوات، التي تجعلنا نفوز بحبِّ الآخرين، ومن أبرزها: عدم التحدث بصوتٍ خافتٍ في وجود الآخرين، فهذا يُشعرهم بأنك تتحدث عنهم، واعترف بأخطائك ببشاشة، وتقبّل نقدَ الآخرين، واجعل الناس يعرفون أنك تحبهم وأعلمهم بحبِّك وتقديرك، و لا تحتكر الحديث في الاجتماعات ، وعليك بالاعتدال في إظهار الحبّ والمودة ، ولا تغلق الباب في وجه صديقك، إذا ما حدث خلافٌ معه ، بل اتركه ( مواربًا ) فقد تحتاج يومًا إليه ، ولا تُدخل أنفك في شئون من هم أعلى منك مقاما .


ويمضي المؤلف في سردِ الخطوات التي
تجعلنا نفوز بحبّ الآخرين، ومنها : لا تجرح شعور الآخرين لمُجرّد إثارة الضحك ، واحترم أفكار الآخرين ، وشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ، ولا تفقد أعصابك في حالة الاستفزاز من الغير ، ولا يصيبك الغرور إذا انتصرت ، وأظهر انبهارك وتقديرك للهدايا حتى ولو كنت تأمل في هدية أفضل ، وقدِّم الهدية للغير يحبوك ، واجعل أصدقائك يشعرون بأنه يمكن الاعتماد عليك وقت الشدة ووسِّع - دائمًا - دائرةَ معارفك ، وتجنَّب السُباب والثرثرة ، واعفو عن الزلات وكن سموحًا ، وتواضع للناس، فالناس تنفر ممن يستعلي عليهم ، واسعَ لتنويع هواياتك واهتماماتك؛ لتتسع دائرة المعارف والأصدقاء ، وإذا قدَّمت معروفًا لشخصٍ ما لا تنتظرْ منه مقابل ، وعليك بالبساطة ، وعدم التكلف

منقول

About this blog

نرحب بكل من يبحث عن النجاح و نضمن له النجاح معنا باذن الله
نرجو من كل من استفاد من محتوى الموقع نشرة قدر الامكان لتعم الاستفادة على الجميع و نتشارك النجاح جميعا باذن الله
نرجو من كل من لديه اقتراحات او لديه مقالات يود نشرها مراسلتنا على
fire.doby@gmail.com
و نتمنى ان يحوز ما نقدمة على اعجابكم
و لكم جزيل الشكر
ادارة المدونه